للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين، يأخذه كل يوم مرتين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ادنيه، فأدنته منه، فتفل في فيه وقال: اخرج عدو الله، أنا رسول الله، ثم قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا رجعنا فاعلمينا ما صنع؟ ، ... " الحديث (١)، وكذلك رواية ابن عباس - رضي الله عنه -، "أن امرأة جاء ت بابن لها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، إن ابني به جنون، وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا، فيخبث علينا، فمسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدره ودعا، فثعّ" (٢)، ثعّة وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فسعى (٣)، وقد تكون هذه قصة أخرى، وقد تكون واحدة، وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الشيطان يمكنه الدخول إلى جزف


(١) أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة، وقال الذهبي: صحيح (المستدرك ٢/ ٦٧٤) والعجب ممن يزعم أن كلام الذهبي لا يعتبر استدراكا في الحكم على الحديث، بل مجرد تلخيص لكلام الحاكم لا غير، فماذا يقول في قول الذهبي في حديث أخرجه الذهبي قبل هذا الحديث وقال معقبا على الحاكم: بل موضوع قبح الله من وضعه، وما كنت أحسب ولا أجوز أن الجهل يبلغ بالحاكم إلى أن يصحح هذا وإسناده (المستدرك ٢/ ٦٧٤) بل يقويه التالي، فالذهبي إمام معلوم النقد للأسانيد، وأحكامه في التلخيص تنبئ عن إمامته، ولا يمنع أن يقع منه الخطأ، كوصف الحاكم بهذا.
(٢) أي قاء (الصحاح ١/ ١٥٥) ..
(٣) أخرجه الدارمي، حديث (١٩) وفيه فرقد بن يعقوب السبخي، لين الحديث كثير الخطأ، وأخرجه أحمد (١/ ٢٦٨).

<<  <   >  >>