الحرام نومك، لأنه غفلة في غفلة، إذا كان نومهم عن غلبة. فهم، ما داموا أحياء، يراقبونه؛ فإذا ناموا راقبهم،) إن الله كان عليكم رقيبا (.
وكان لأخيه؛ الإمام أبى حامد، كتاب قلما يفارقه، ولا يمكن أحد من مطالعته؛ فأوصى عند وفاته أن يحمل إلى أخيه أحمد، ولا يذل لأحد ثم أمر بغسله وعدم إرساله إليه.
واختصر " الإحياء " - ظفرت به، وكتبت بيدي عندي منه نسخة - وله:" الذخيرة في علم البصيرة ".
ومن إنشاداته:
تقاطعنا وليس بنا صدود ... وقلن: توق، ما تلقى مزيد
فظن الحاسدون بأن سلونا ... ودون سلونا الأمد البعيد
وأخوه الإمام أبو حامد محمد الغزالي. صنف في الفقه والأصول وعلم الطريقة وتزهد. ودخل إلى مصر الإسكندرية والقدس ودمشق، ودرس بها، وببغداد ووعظ بها.