كان عبداً عالماً صالحاً خيراً طاهر اللسان. تفقه ببلده على الشيخ الأمام الصالح فقيه الدين، والعلامة سعيد. ثم اقبل على العبادة بجد واجتهاد؛ أذاب نفسه فيها صوم وصلاة، وقراءة ومطالعة. كثير التلاوة إلى ان لقي ربه حميداً، وحصل له الشهادة من اوجه: كونه غريباً، وكونه مبطوناً، وكونه من كبار اهل العلم، وكونه في رمضان.
وكان بي شقيقاً حفياً، جزاه الله عني خيرا، وآواه الجنان.
توفي في ليلة يصفر صباحها عن يوم إلاربعاء، ثاني عشر رمضان سنة أربع وثمانين وسبعمائة. وكانت جنازته مشهودة بأهل الخير، ودفن بالقرب من تربة ألجي بغا، بجوار صاحبة الشيخ العالم الحبر شهاب الدين أبي العباس احمد ابن حسن الحرازي، بإشارته إلى ذلك.
[عبد الرحمن بن موسى بن خلف الجذامي]
[- ٧٢٧ للهجرة]
عبد الرحمن بن موسى بن خلف، الجذامي، الشيخ الصالح الحبر ذو الكرامات. مات بروضة مصر، في منتصف رجب، سنة سبع وعشرين وسبعمائة. اخذ عنه شيخنا علي الديميري وغيره وكان مقصوداً بالزيارة والتبرك. عرف بالروضي لسكناه بها.