كم اسال الطرف عن طيف يعاودني ... وما لجفني من عهد بأحلام
استودع الله قلبا في رحالكم ... عهدي به منذ أزمان وأعوام
وما قضا بكم في حبكم أربا ... ولو قضى فهو من وجد بكم ضامي
من ذا يلوم أخا وجد يحبكم ... فابعد الله عذالي ولوامي!
في ذمة الله قوم ما ذكرتهم ... إلا ونم بوجدي دمعي النامي
قوم أذاب فؤادي فرط حبهم ... وقد ألم بقلبي أي إالمام!
ولا اتخذ سواهم عنهم بدلا ... ولا نقضت لعهد بعد أبرام
ولا عرفت سوى حبي لهم، أبدا ... حبا يعبر عنه جفني الدامي
[أبو محمد الكتاني]
[ق ٨ للهجرة]
الكتاني العارف الزاهد الضرير، أبو محمد عبد الله، خادم أبي القاسم القباري لم يشرب في إلاسكندرية إلا من ماء البئر التي لا يصل أليها ماء النيل، لما من غضب المسلمين بحفر الخليج ومما ينفق بسببه.