فالأول طهارة القلب من العيوب، والعلانية حفظ الجوارح من الذنوب ".
وقال له رجل: " علمني شيئاً يقربني إلي الله وإلي الناس "، فقال: " أما الذي يقربك إلي الله فمسألته، وأما الثاني فترك مسألتهم ".
وقال: " لكل أمة صفوة، وصفوة هذه الأمة الصوفية ".
وسئل: " من العرف؟ " فقال: " من نطق عن سرك وأنت ساكت ".
ورؤى في يده يوماً سبحة، فقيل له: " أنت، مع تمكنك وشرفك، تأخذ بيدك سبحة؟! " فقال: " نعم! سبب وصلنا به إلي ما وصلنا لا نتركه أبداً ".
وقال: " قال لي خالي سرى السقطى: " تكلم علي الناس! " وكان في قلبي حشمة من ذلك، فاني كنت أتهم نفسي في استحقاق ذلك، فرأيت ليلة، في المنام، رسول الله صلي الله عليه وسلم - وكان ليلة جمعة - فقال لي:" تكلم علي الناس! ". فانتبهت، وأتيت باب سري قبل أن أصبح، فدققت الباب، فقال:" لم تصدقنا حتى قيل لك! ". فقعدت في غد للناس بالجامع، وانتشر في الناس أني قعدت أتكلم، فوقف علي غلام نصراني متنكر وقال: " أيها الشيخ! ما معني قوله عليه السلام:) اتقوا فراسة المؤمن.