قم! قد جاء رسول الله!. فقمت اليه، وقبلت بين عينيه؛ فدفع إلى رغيفاً، فأكلت نصفه، فأنتبهت فاذا في يدى نصفه ".
وقيل له: " أي شئ أعجب ما رأيت؟ ". قال: " رأيت عبداً أسود، في جامع طرسوس، أدخل رأسه في مرقعته، وخطر في قلبه الحرم، فأخرج رأسه وهو في الحرم ".
وقال أبو الحسين القرافي: " زرت أبا الخير، فلما ودعته خرج معي من باب المسجد، وقال:" أنا أعلم أنك لا تحمل معك معلوماً، ولكن احمل معم هاتين التفاحتين! ". فأخذتهما فوضعتهما في جيبي وسرت فلم بفتح لى بشيء ثلاثة أيام، فأخرجت واحدة منها فأكلتها؛ ثم أردت أن اخرج الثانية فإذا هما في جيبي، فكنت آكل منهما ويعودان، إلى ان وصلت باب الموصل فقلت في نفسي: أنهما يفسدان على توكلي إذا صارتا معلوماً لي. فأخرجتهما من جيبى ثمرة؛ فاذا فقير ملفوف بعباءة يقول: أشتهى تفاحة!. فناولتهما اليه. فلما عبرت وقع لي أن الشيخ بعثهما أليه وكنت في رفقة في الطريق فانصرفت، فلما كان الغد رجعت أليه فلم أجده ".