ولو قيل مِتْ! مُت سمعاً وطاعة ... وقلت لداعي الموت: أهلاً ومرحباً
وسئل عن مواجيد الصوفية عند السماع، فقال:" يشهدون المعاني التي تعزُب عن غيرهم، فتشير: إلى! إلى!، فيتنعمون بذلك الفرح، ثم يقع الحجابُ، فيعود ذلك الفرح بكاء؛ فمنهم من يُخَرق ثيابه، ومنهم من يصيح، ومنهم من يبكي، كل إنسان على قدره ".
وقال:" إذا وهبك الله مقالا وفعالا؛ فأخذ منك المقال، وابقى عليك الفعال فلا تبال، فإنها نعمة. وإذا أخذ منك الفعال، وترك عليك المقال فَتُح، فإنها مصيبة. وإن اخذ منك الفعال والمقال فأعلم انها نقمة ".
وقال:" أجتزت ببغداد وقت الهاجرة، في بعض السكك، وانا عطشان. فأستقيتُ من دار، ففتحت صبية الباب ومعها كوز، فلما راتني قالت: " صوفي يشرب بالنهار؟! " فما افطرت بعد ذلك ".
وقال ابو عبد الله بن خفيف: " لما دخلت بغداد قصدت رُويما، وكان قد تولى القضاء، فلما دخلت عليه رحب بي وادناني، وقال لي: