ركابه، وكان أبو عثمان يكثر رياضته، فصار بذلك أحد الرجال السادة. ذكره السلمي.
وروي إن أبا عثمان اجتاز يوماً بسكة - في وقت الهاجرة - فألقى عليه من سطح طشت رماد، فتغير أصحابه، وبسطوا ألسنتهم في الملقى؛ فقال أبو عثمان:" لا تقولوا شيئاً! من يستحق ان يصب عليه النار فصولح على الرماد، لم يجز له ان يغضب ".
وله ولد اسمه احمد وكنيته أبو الحسين؛ لم يكن في ذكور أولاده ازهد منه. ما اشتغل بالدنيا قط، ولا اخذ الميزان بيده قط.
كتب الحديث الكثير، وكان والده يقول عنه:" انه من الأبدال! ". مات سنة ست وأربعين وخمسمائة.
ومن أصحاب أبي عثمان أبي عبد الله محمد بن محمد بن الحسن التٌّغبذِيُّ، من مشايخ طوس، له كرامات. مات بعد الخمسين وثلثمائة.