للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنشد لنفسه:

سقى الله وقتاً كنت أخلو بوجهكم ... وثغر الهوى في روضة الأنس ضاحك

أقمنا زمأنا، والعيون قريرة ... وأصبحت يوماً، والجفون سوافك

وكان كثيراً ما ينشد:

لو كنت ساعة بيننا ما بيننا ... وشهدت حين نكرر التوديعا

لعلمت أن من الدموع محدثاً ... وعلمت أن من الحديث دموعا

ولد سنة سبع وسبعين وثلثمائة، ومات سنة خمس وستين والأبعمائة، بنيسأبور. ودفن بالمدرسة، تحت شيخه أبى على الدقاق.

وولده أبو نصر عبد الرحيم كان أيضاً إماماً كبيراً، " ومن شابه أباه فما ظلم ". واظب على دروس إمام الحرمين، فحصل طريقته في المذهب والخلاف، وحج وعقد المجلس ببغداد، وحصل له القبول التام،

<<  <   >  >>