للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأعضاء بالأعمال الصالحة؛ وإذا طرحت فيها الشبهة اشتبه عليك الطريق إلى الله. وإذا طرحت فيها التبعات كان بينك وبين أمر الله حجاب ".

وقال: " من عرف ربه لم ينقطع رجاؤه، ومن عرف نفسه لم يعجب بعمله، ومن عرف الله لجا اليه، ومن نسى الله لجا إلى المخلوقين، والمؤمن لا يسهو حتى يغفل، فإذا تفكر حزن واستغفر ".

وسئل عن الفرق بين الفقر والتصوف، فقال: " الفقر حال من احوال التصوف ".

وقال: كنت بالبادية، فوافيت قبيلة من قبائل العرب، فأضافني رجل منهم، فرأيت غلاما اسود، مقيدا هناك، ورأيت جمالا ماتت بفناء البيت. فقال الغلام: " أنت الليلة ضيف، وأنت على مولاي كريم، فتشفع لي!، فانه لا يردك! ". فقلت لصاحب البيت: " لا آكل حتى تحل هذا العبد فقال: " هذا الغلام قد افقرني، واتلف مالي! ". فقلت: " ما فعل؟ ". فقال: " له صوت طيب، وكنت أعيش من ظهر هذه الجمال، فحملها أحمال ثقيلة، وحدا لها، حتى قطعت مسيرة ثلاثة أيام في يوم، فلما حط

<<  <   >  >>