للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لامرأته: " طيني الباب، وألق إلى من الكوة رغيفاً " فإذا كان يوم العيد فتحته، ودخلت امرأته البيت، فإذا فيه ثلاثين رغيفاً في زاوية البيت، فلا أكل ولا شرب ولا نام، ولا فاتته ركعة من الصلاة.

وجاء ولده أليه فقال: " إني أخرجت جرة فيها سمن، فوقعت فانكسرت، فذهب رأس مالي! "، فقال: " يا بنى! اجعل رأس مالك رأس مال أبيك، فوالله ما لأبيك رأس مال في الدنيا والآخرة إلا الله تعالى! ".

وقال أبو عبيد البسرى، قال لي الخضر: " يا أبا عبيد!، أنا أجئ إلى العارفين في اليقظة، وأجئ إلى المريدين في المنام أودهم ". فرأيت مناماً، وكان فيما بيني وبينه يحضر، وكان قبل ذلك يجيئني في اليقظة، فقلت له: " اعبر لي " فقال: " أنا أزور من يدخر شيئاً لغد مناماً " فلما استيقظت جعلت أنظر وأفكر، فلم أر شيئاً أعرفه، فجاءت المرأة، فرأت على اثر الندم، فأخبرتها، فقالت: نعم! قد كان جاءنا أمس نصف درهم فرفعته، وقلت: " يكون لنا غداً ".

ويروى عن نجيب بن أبى عبيد البسرى قال: " كان والدي

<<  <   >  >>