بن هود المرسي الصوفي الزاهد الكبير، بدر الدين. ينسب إلى إلاتحاد شارك في فنون.
مات في شعبان، سنة تسع وتسعين وستمائة بدمشق. وكان يستولي عليه الفكر، ويغيب عن نفسه، ويسافر على التجريد.
سافر مرة ومعه جماعة، فتاهوا عن الطريق، فقال:" من معه شيء من هذا الحطام فليرمه! ". وكان مع شخص صر الذهب، ورماها، فلاحت الطريق.
وكان يصحبه يهودي ويخدمه، فجاء يوم السبت، فالقى الشيخ بطعام لبنيه، فدعاه فقال:" يا سيدي! يهودي، ويوم سبت، ويأكل الجدي بلبن أمه؟! ". قال الشيخ بحده وغيض:" أتظن انك في الجنة وابن هود في النار؟! " فاسلم.
وقعد يوم في الطهارة، فطال مجلسه، فجاء شخص فسمعه يقول:
مبعد عن الوطن ... مشرد عن الوسن
يبكي الطلول والدمن ... يهوى، ولا يدري لمن
وحظر عند بعض المدرسين، أول يوم، للتجمل به. فقعد بدرفاسه