للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما قبض الصالح نجم الدين أيوب على أخيه العادل، قبض على بني الفقيه نصر، بسبب العادل، لأنه ابن الكامل من شَمسْه، وكانت أولا جارية لأولاد لابن الفقيه نصر، وكانوا جماعة بقوص، ولم إحسان إلى الفقراء والفقهاء وغيرهم.

فتوجه الشيخ نجم الدين والد الشيخ تقي الدين القشيري والشيخ مفرج بسببهم إلى القاهرة، فلما وصلا إليها أرسل السلطان إليه يقول: " لولا العوام جئت إليك! ". وطلب منه الحضور، فطلع ودخل عليه. وكان عادته - أول ما يرى شخصاً - يثول له: " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلك: " لا تقاطعوا ولا تباغضوا ... (ويسوق الحديث. فلما رأى السلطان، قال له: " أنت السلطان؟ " قال: " نعم! " فروى الحديث، فوجم السلطان خشية ان يتشفع في العادل، فلما ذكر أولاد الفقيه نصر سري عنه، ورسم إطلاق بني نصر ورفع الحوطة عنهم، وأخرج الحريم إلى الشيخ حتى لمس رؤوسهن ودعا لهن.

<<  <   >  >>