اصله من صقيل قرية من قرى الجزيرة. اشتغل بالعلم ثم لزم الانفراد والخلوة والانقطاع. وكان يتكسب من نسج يده، إلى أن أغناه الله عنه ويسر له.
وهو الذي أشار علي بتركي نيابة القضاء بعث ألي بذلك قي رمضان، مع بعض السادة الصلحاء الأعيان فاجتمعت به في شوال مع بعض السادة الصلحاء، والقادة الأمراء لألحقني إشارته، فامرني بالجلوس إلى جانبه فتركته لهذا الأمير فأقامه بعد أن قعد وقال " هذا ليس مكانك! " فبكى الأمير فقال " ما يبكيك! " فقال: " أبكاني اجتماع أهل الخير، وانفرادي وحدي! " فقال له الشيخ: " هذا مكانك وهذا مكان العلماء! " ثم ذكر فضلهم ومآثرهم. وذكرت له إشارته، فقال:" نعم! لان منزلة العلماء اشرف! " فقلت له: " فما ترى؟ " قال: " اعزل نفسك " فنظرت إلى الأمير - وكنت احبه - فإذا وجهه قد تغير، فقال:" يا سيدي! تخاف من شئ يحدث له؟ " فقال: " والله ما يصيبه شيء " ثم سكت ساعة وقال: " نحن نسعى لك في ذلك ". ثم انصرفنا من عنده وبسر الله الانصراف منه على حالة حسنة وحقني فيها من جملة الألطاف وصنفت هذه إذ ذاك الطبقات فكانت ديراقا