يا شفائي من السقام، وان كنت على ... تبت دهراً، فمذ عرفتك ضيعت توبي
قربكم مثل بعدكم ... فمتى وقت راحتي؟!
وروى انه اجتمع الجنيد والنورى ورويم وابن وهب وغيرهم في سماع، فمضى بعض الليل وأكثره، فلم يتحرك أحد منهم، ولا أثر فيه القول. فقال النورى للجنيد:" يا أبا القاسم! هذا السماع يمر مراً ن ولا أرى وجداً يظهر! " فقال الجنيد: " يا أبا الحسين!) وتر الجبال الجبال يحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب (فأنت يا أبا الحسين، ما أثر عليك؟! ". فقال النورى:" ما بلغت مقامي في السماع ". فقال له الجنيد:" وما مقامك فيه؟ " فقال: " الرمز بالإشارة دون الإفصاح، والكناية دون الإيضاح ". ثم وثب وصفق بيديه، فقام جميع من حضر بقيامه ساعة.
وكان سبب وفاته أنه سمع هذا البيت:
لا زلت أنزل من ودادك منزلا ... تتحير الألباب دون نزوله
فتواجد وهام في الصحراء، فوقع في أجمة قصب قد قطع، وبقيت أصوله