للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله شعر حسن. ومنه:

إذا جن ليلى هام قلبي بذكركم ... أنوح كما ناح الحمام المطوق

وفوقي سحاب يمطر الهم والأسى ... وتحتي بحار للهوى تتدفق

سلوا أم عمرو كيف بات أسيرها ... تفم الأساري دونه وهو موثق

فلا هو مقتول، ففي القتل راحة ... ولا هو ممنون عليه فيطلق

قيل إنه رأى فقيراً يقتل قملة، فقال: " لا، وآخذك الله!. شفيت غيظك؟! ".

وأحضر بين يديه طبق تمر، فبقى ينقى لنفسه الحشف يأكله، ويقول: " أنا أحق بالدون، فأنى مثله دون ".

وكان لا يجمع بين لبس قميصين، ويأكل بين يومين أو ثلاثة أكلة ".

وعنه: " لفقير المتمكن، إذا سأل حاجة وقضيت له، أنقص تمكنه درجة ".

وكان لا يقوم للرؤساء، ويقول: " النظر إلى وجوههم يقسي القلب ".

ولما مرض مرض الوفاة، قال له بعض أصحابه: " أوصنا! " فقال: " من عمل خيراً قدم عليه، ومن عمل شراً ندم عليه ".

<<  <   >  >>