للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث سفيان بن عيينة: (آخر نظرة نظرها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كشف الستارة يوم الاثنين) وذكره نحو.

وفي رواية: (لم يخرج إلينا النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا، فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بالحجاب فرفعه، فلما وضح لنا وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما نظرنا منظرا قط كان أعجب إلينا من وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - حين وضح لنا. قال: فأومأ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بيده إلى أبو بكر رضي الله عنه أن يتقدم، وأرخى نبي الله الحجاب، فلم نقدر عليه حتى مات - صلى الله عليه وسلم -)].

* في هذا الحديث دليل على شدة حب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له.

* وفيه أن المريض قد يعامل ربه عز وجل بالحمل على نفسه بأن ينتصب أو يجلس أو يقوم ليراه أصحابه فيجبر بذلك قلوبهم، ويسر به نفوسهم.

* وفيه أيضا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب أن ينظر كيف صلاة أبي بكر بهم مع غيبته - صلى الله عليه وسلم -.

* وفيه أيضا جواز أنه لما رآهم على تلك الحالة من استواء الصفوف وصلاة الجماعة سره ذلك فضحك - صلى الله عليه وسلم -.

* وفيه أيضا جواز تأخير الإمام عن موقفه من غير بطلان الصلاة إذا اقتضى

<<  <  ج: ص:  >  >>