الحال ذلك مثل هذه الحالة التي جرت لأبي بكر رضي الله عنه، فإذا أراد ذلك تأخر ناكصاُ على عقبيه (١٣٧/ أ) كما فعل أبو بكر رضي الله عنه ولم يلتفت.
* وقوله: (فهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم):
- فيه ما يدل على أن الصلاة يحافظ عليها، ولا يحل قطعها لشيء ما؛ فإن المسلمين كادوا يفتتنون لرؤية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقطعوا الصلاة.
- وفيه ما يدل على اهتمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة والمسلمين حتى آخر يوم من أيام حياته في الدنيا.
- وفيه أيضا استحسان التشبيه للفاضل بشيء فاضل فإن قوله: كأن وجهه ورقة مصحف أحسن من أن يشبهه بشيء له مثل في الدنيا، فإن ورقة المصحف أشرف شيء في الوجود.
* وفيه أيضا دليل على جواز اتخاذ الستر والحجاب على الباب.
* وقوله: (أشار إلى أبي بكر رضي الله عنه) فيه ثلاثة أشياء:
أحدهما: جواز الإشارة إلى المصلى.
والثاني: جواز تهيؤ المصلي أن يفهم الإشارة.
والثالث: أنه لما أشار إلى أبي بكر رضي الله عنه بتقدمه في الصلاة كان ذلك مما يفهم منه إشارته إلى تقدمه في الخلافة.
-١٥٣٥ -
الحديث الثامن عشر:
[عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute