* والريطة: كل ملاءة لم تكن لفقين، ومعنى (رد ريطة على أنفه) أي وقى أنفه من نتن ريح الكافر، وإنما فعل ذلك ليفقه السامع أنه أراد - صلى الله عليه وسلم - خبث معنى الكافر ونتن أحواله، إذ لم يكن هنالك بين يديه حينئذ كافر يرد طرف ردائه على أنفه، ولكن قد كان الذكر حينئذ في النطق ذفر يحسه الروح الصافي كروح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ لم يحس غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنتن إلا عند وجود صورة النتن.
- ٢٤٤٤ -
(٨١/أ) الحديث الثامن والثمانون بعد المائة:
[عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة، صلاة الليل).
وفي رواية: عن أبي هريرة، يرفعه، قال:(سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ قال: (أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان، شهر الله المحرم)].
* في هذا الحديث ما يدل على فضيلة شهر المحرم، من حيث إنه أول العام فيستقبله بالعبادة، فيرجى بذلك أن يكون مكفرا لباقي العام، كما ذكرنا في فضيلة الذكر في أول النهار.