ساعة واحدة عن صحبته، وما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطلب وقت التذكير عن الجذع، كان الجذع موطئا يطلب منه ويعرف به حالة التذكير، فكان ذلك الدولة للجذع، فلما رأى الجذع أن دولته قد تغيرت بانتقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المنبر حن.
- ٢٥٢٧ -
الحديث الثاني والعشرون:
[عن جابر، (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على رجل من الأنصار، ومعه صاحب له، فسلم النبي - صلى الله عليه وسلم - على صاحبه فرد الرجل، فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، وهي ساعة حارة، وهو يحول في حائط له، يعني الماء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن كان عندك ماء بات في شنة، وإلا كرعنا) فقال الرجل: يا رسول الله عندي ماء بارد، فانطلق إلى العريش، فسكب في قدح ماء، ثم حلب عليه من داجن له، ثم شرب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم أعاد فشرب الرجل الذي جاء معه)].
* في هذا الحديث ما يدل على إيثار الماء البارد بقوله:(إن كان عندك ماء بات في شنة، وإلا كرعنا) يعني إن لم يجد البارد شربنا من الحار، وذلك أن الماء البارد أفضل إذا وجد؛ لأنه فيه من صالح البدن أنه يجزئ منه القليل، فالشربة من الماء البارد (١٣١/أ) التي يشربها الرجلان لو قد كانت من غير الماء