البارد لشربها الواحد، وأيضا فإن الماء البارد ينزل على المعدة فيجمعها فيستولي على ما فيها من الطعام فيهضمه، والماء السخن يرخي المعدة فلا تشتمل على ما فيها من الغذاء.
* فأما قوله:(إن كان ماء بات في شنة) فإن تبيت الماء في الشنة مع كونه يبرد له ذلك فإنه يصفيه من ريقه.
* وقوله:(فإن لم يكن عنده وإلا كرعنا) ولم يقل مصصنا؛ فإن المص يكون للماء البارد الذي كلما مصه قليلا قليلا نزل فعمل عمله؛ فأما الماء الحار فليس كذلك.
- ٢٥٢٨ -
الحديث الثالث والعشرون:
[عن جابر، قال:(كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد خالف الطريق)].