[عن ابن الزبير قال: كنت يوم الأحزاب جعلت -أنا وعمر بن أبي سلمة- مع النساء، يعني نسوة النبي - صلى الله عليه وسلم - في أطم حسان بن ثابت، فنظرت فإذا أنا بالزبير (١٠٠/ أ) على فرسه يختلف إلى بني قريظة. فلما رجع قلت: يا أبت، رأيتك تختلف؟ قال: أو هل رأيتني يا بني؟ قلت: نعم، قال: أما والله لقد جمع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه فقال:(فداك أبي وأمي).
قال بعض الرواة فيه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم؟)، فانطلقت، فلما رجعت جمع لي أبويه].
* في هذا الحديث من الفقه جواز حراسة الأطفال والصبيان عن أن يشهدوا موطن الحرب.
* وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع للزبير بين أبويه في النداء.
وقد سبق ذكر ذلك في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حق سعد بن مالك، وجمعه له بين أبويه- أنظر الصفحة ٢٥٢، الحديث رقم ١٢٦.