للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في هذا الحديث استحباب الكسب ما كان- حتى بالاحتطاب- فإنه خير من المسألة-

* وفيه أيضًا كراهية المسألة لن يقدر على الاكتساب أعطي أو حرم

-١٧٩ -

الحديث الرابع:

[عن الزبير قال: لقيت يوم بدر عبيدة (ويقال عبيدة) بن سعيد بن العاص، وهو مدجج، لا يرى منه إلا عيناه، وكان يكني أبا ذات الكرش، فقال: أنا أبو ذات الكرش، فحملت عليه بالعنزة، فطعنته ي عينه فمات. قال هشام بن عروة: فأخبرت أن الزبير قال: لقد وضعت رجلي عليه، ثم تمطأت، فكان الجهد أن نزعتها وقد انثنى طرفاها.

وقال عروة: فسأله إياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه إياها، فلما قبض أخذها، ثم طلبها أبو بكر فأعطاه، فلما قبض أبو بكر سألها عمر، فأعطاه إياها، فلما قبض عمر أخذها، ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها، فلما قتل وقعت إلى آل علي، فطلبها عبد الله بن الزبير فكانت عنده حتى قتل).

* فيه من الفقه ذكر شدة الزبير وقوة بطشه، لأنه تمطى حتى استخرج العنزة، وهي الحربة، من أبي ذات الكرش وهو مدجج، والمدجج: الغائض في الحديد.

* وفيه أيضًا أن هذه العنزة أخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان

<<  <  ج: ص:  >  >>