للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٠٢/ أ) ثم آل علي ثم عبد الله تبركًا بمكانها، من حيث إن الله عز وجل قتل بها عدوًا، ونصر بها وليًا.

-١٨٥ -

الحديث الخامس:

[عن عروة: أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير بن العوام يوم اليرموك: ألا تشد فنشد معك؟ قال: إني إن شددت كذبتم؟ قالوا: لا نفعل، فحمل عليهم حتى شق صفوفهم، فجاوزهم وما معه أحد، ثم رجع مقبلا، فأخذوا بلجامه، فضربوه ضربتين على عاتقه، بينهما ضربة ضربها يوم بدر.

قال عروة: فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير.

قال عروة: وكان معه عبد الله، وهو ابن عشر سنين، فحمله على فرس، ووكل به (رجلا)]

* في هدا الحديث من الفقه ستة بأس الزبير، وأنه لما أغراه قوم بالحملة ولاح له أنهم لا يشدون معه، حمل إذ عزم، وأنه شق الصفوف حتى تجاوزها، ويدل على ذلك عودة من ورائها حين ضرب ضربتين على عاتقه، كان بينهما ضربة ضربها يوم بدر، وأن ذلك كان من الآثار المستحسنة؛ حتى قال عروة بن الزبير: (كنت أدخل يدي فيها ألعب بها).

* وفيه جواز أن يدخل الصبي في الحرب، ولكان في حالة يحتاط عليه فيها كيلا

<<  <  ج: ص:  >  >>