للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا في موضعه ومحله، فإنه قال سبحانه: {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء}.

-١٨٥ -

الحديث الثالث:

[عن سعد قال: جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني عام حجة الوداع، من وجع كان اشتد بي، فقلت: يا رسول الله، إني قد بلغ بي الوجع ما ترى، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: (لا)، قلت: فالشطر يا رسول الله؟ قال: (لا) قلت: فالثلث؟ قال: (الثلث، والثلث كثير- أو كبير- إنك أن تذر ورثتك أغنياء، خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تتفق نفقه تبتغي بها وجه الله، إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في في امرأتك)، قال: فقلت يا رسول الله، أخلف بعد أصحابي؟ قال: (إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله، إلا أرددت به درجة ورفعه، ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام، ويضر بك آخرون. اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن (١٠٤/ ب) خولة؛ يرثي له رسول الله - أن مات بمكة).

وفي رواية: (وكان يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها).

وفي رواية لمسلم: أن سعدًا قال: (إني خفت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم أشف سعدًا، اللهم أشف سعدًا، اللهم أشف سعدًا).

ومنه: (إن صدقتك من مالك صدقة، وإن نفقتك على عيالك صدقة،

<<  <  ج: ص:  >  >>