* وفيه: استحباب تأخير الظهر في شدة الحر، وأن ذلك ينتهي إلى أن تفيء التلول، وذلك أنه تكون في الأكثر إذا انحدرت الشمس عن كبد السماء شيئًا كثيرًا نحو المغرب، وأنها من لطف الله تعالى بعباده في ذلك، لئلا يشق عليهم تكليفهم الصلاة في المساجد في أول وقت الظهر لكن يؤخرها، حتى إذا انفركت الشمس عن مسامتة الرؤوس وطالت الأفياء وأمكن الماشي أن يمشي فيها، فحينئذ يصلي الظهر بخلاف الشتاء.
-٣٥٨ -
الحديث الخامس:
[عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم قسمًا أن {هذان خصمان اختصموا في ربهم} أنها نزلت في الذين برزوا يوم بدر: حمزة، وعلي، وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة)].