للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٣٦٧ -

الحديث الثاني:

[عن أبي ذر قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه من الليل قال: (باسمك اللهم أموت وأحيا)، وإذا استيقظ قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)].

* في هذا الحديث من الفقه أن النوم جنس الموت لقوله - صلى الله عليه وسلم - (باسمك اللهم أموت وأحيا) وأنه يذكر بالنوم الموت وباليقظة الحياة بعد الموت؛ فلذلك قال: (وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا) وقد سماها الله تعالى وفاة فقال تعالى: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي تمت في منامها} فلذلك دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يناسب الدخول في النوم، وعند الاستيقاظ بما يناسب الخروج منه، وإن من آيات الله تعالى أن يجعل النوم سباتًا ليذكر حال أصحاب القبور، ثم جعل اليقظة في كل يوم لذلك مذكرة للإنسان حالة النشور.

-٣٦٨ -

الحديث الأول من أفراد مسلم:

[عن أبي ذر قال: (كانت لنا رخصة، يعني (١٧٤/ أ) المتعة في الحج).

وفي رواية: (كانت المتعة في الحج لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - خاصة).

وفي رواية: (قال أبو ذر: (لا تصلح المتعتان إلا لنا خاصة، يعني متعة النساء ومتعة الحج).

<<  <  ج: ص:  >  >>