للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٣٨٠ -

الحديث الثالث عشر:

[عن أبي ذر قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الكلام أفضل؟ قال: (ما اصطفى الله تعالى لملائكته أو لعباده: سبحانه الله والحمد لله. وفي لفظ: ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ سبحانه الله وبحمده)].

* وإنما التسبيح أحب الكلام إلى الله عز وجل، لأن معنى التسبيح التنزيه له عن كل مالا يجوز عليه من المثل والشبه والنقص، وكل ما ألحد فيه الملحدون من أسمائه. وقول القائل بحمده اعتراف بأن ذلك التسبيح إنما كان بحمده سبحانه فله المنة فيه، ويجوز أن المعنى: وبحمده سبحناه.

-٣٨١ -

الحديث الرابع عشر:

[عن أبي ذر، قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، وبحمده الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن)].

* في هذا الحديث من الفقه الدلالة على أن حمد الناس المؤمن على خير فعله بشرى من الله تعالى تعجلها، إذ هم شهود الله في أرضه، لأن المؤمنين لا يستجيزون أن يمدحوه ويثنوا عليه إلا فيما يكون لله عز وجل رضى، كما أنهم لا يستجيزون أن يذموا إلا على ما هو غير رضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>