وفي رواية:(فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحمًا) أو قال: (ذمة (١٨٣/ ب) وصهرًا، فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة، فاخرج منها)
فرأيت ربيعة وعبد الرحمن ابن شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة فخرجت منها)].
* في هذا الحديث دلالة على نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - فإنه خبر بما يفتح الله تعالى من أرضه.
* وقوله:(يذكر فيها القيراط) علامة تعرف بها تلك الأرض.
* وقوله:(ستفتحون مصر)، فإن كانت الرواة كلهم رووا مصر بغير صرف فالمراد مصر بالغرب، والوصاة بأهلها من أجل متاخمة الكفار، وإنها كانت كذلك، والله تعالى نسأل استخلاصًا لها وردها إلى مستحقيها، وتنزيه قبور الأنبياء بها وما يجاورها. كما نسأله تطهير بيت المقدس من عبدة الأوثان وشربة الخمور، واستخلاصه من أيدي المشركين، إنه بمنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإن كان بعض الرواة قد روى مصرًا بالتنوين، فإنه يتناول بلدًا يذكر فيه القيراط مما يفتحه الله على المسلمين.