* في هذا الحديث من الفقه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغ وأدى وأوضح وإنما أتي من أتي من قبل نسيانه.
* وفيه أيضًا أن الرجل في قلبه الشيء فيشده عنه، فإذا رأى ما يذكره به عاوده علمه الحق فيه.
* وفيه أيضًا الدلالة أنه يتذكر الإنسان العلم بالعمل لقول حذيفة: (حفظه من حفظه)، يعني: من حفظ العمل به، (ونسيه من نسيه) - أي نسيه من ترك العمل به.
* وفيه أيضًا جواز نشر العلم وذكره قولًا من غير تقييد له بكتاب إلا أن الكتاب أجزم.
* وفيه أيضًا دليل على أن الخطيب والإمام يقوم لتبليغ القول لكون صوته أبعد ومشاهدة الأقصى إليه وأوصل.
* وفيه أيضًا جواز أن يكون العالم أو الإمام قائمًا والمستمعون جلوسًا لقوله: (قام فينا) إذ لو كانوا قيامًا مثل قيامه لقال: قام بيننا.
* وفيه أيضًا دليل على أن العالم يذكر من المسائل الشاملة للأحداث ما لم يقع بعد لقوله: (فما ترك شيئًا من مقامه ذلك إلى أن تقوم الساعة إلا ذكره).
* وفيه أيضًا أن من نسي العلم وهو غير مطرح (١٨٤/ ب) له ولا معرض عنه أن ذلك فوت جبر له، ولا يأثم؛ لأنه لم ينقل تأثيم من نسي العلم وهو كاره لنسيانه.
* وفيه أيضًا دليل لإشارة خفيفة على أن من حفظه عملًا حفظه ذهنًا وفطنة، كما أن في قوله: (نسيه من نسيه) إشارة معناها نسيه من ترك العمل به.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute