* وقوله:(أعتم بالعشاء) أي أخرها؛ فالعتمة ظلمة الليلة، ووقتها بعد غيبوبة الشفق، وقوله:(إنه للوقت) يعني وقت الفضيلة.
-١٠٢١ -
الحديث الحادي والخمسون:
(عن عطاء قال: قال لي ابن عباس: (ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي. قال: (إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك) قالت: أصبرُ، فقالت: فإني أتكشف، فادع الله لي أن لا أتكشف. فدعا لها).
وفي رواية البخاري عن عطاء:(أنه رأى أم زفر تلك امرأة طويلة سوداء (٨/ب) على ستر الكعبة).
* في هذا الحديث ما يدل على من ابتلي بمثل ما ابتليت به هذه المرأة فصبر كما صبرت كان له مثل ما وعدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه علل دخول الجنة بصبرها فاختارت الصبر، فاقتضى مفهوم الخطاب أن كل من كانت حاله مثل حالها وصبر مختارًا للصبر على العافية رجي له من فضل الله عز وجل ما رجي لها.