بمبضع أو نحوه بقدر ما يسيل الدم. وأصل الإشعار: العلامة، وكان ذلك إنما يفعل بالهدي ليعلم أنه قد جعل هديًا.
-١٢٣٠ -
الحديث الخامس والأربعون:
(عن بكر بن عبد الله قال: كنت جالسًا مع ابن عباس عند الكعبة، فأتاه أعرابي، فقال: ما لي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن، وأنتم تسقون النبيذ؟ أمن حاجة بكم أم من بُخلٍ؟ فقال ابن عباس: الحمد لله ما بنا حاجة ولا بخل. قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - على راحلته وخلفه أسامة، فاستسقى فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب، وسقى فضله أسامة، وقال: (أحسنتم- أو: أجملتم- كذا فاصنعوا) فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
* هذا النبيذ هو تمر ينبذ في ماء، وليس بمسكر، وقد كانت المياه بمكة متغيرة فكانوا يطيبونها بالتمر.
-١٢٣١ -
الحديث السادس والأربعون:
(عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نهى عن كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب من الطير).