الوليد بن عبد الملك عن قبيصة بن ذؤيب عن المغيرة بن شعبة أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا ينبغى للخليفة ان يناشد، فذكرت ذلك لسعد فقال: على ابن شهاب لعنة الله، وعلى قبيصة لعنة الله، وعلى الوليد لعنة الله، اما سمع قول الخزاعى:
يا رب انى ناشد محمدا
أفيناشد رسول الله ولا يناشد الوليد؟
اخبرنا محمد قال اخبرنا ابو حاتم عن العتبى قال عزى عبد الرحمن بن ابى بكر سليمان بن عبد الملك فقال: انه من طال عمره فقد الأحبة، ومن قصر عمره كانت مصيبته في نفسه.
باب
من كلام الحكماء
قال بعضهم: من لا يعرف شر ما يولى لم يعرف خير ما يبلى، قال بعضهم: من الظفر تعجيل اليأس من الحاجة اذا اخطأك قضاؤها فان الطلب وان قل أعظم من الحاجة وإن كثرت، فالمطل من غير عسر آفة الجود.
قال رجل لرجل: بلغنى عنك امر قبيح فلا تفعل فان صحبة صحبة الأشرار ربما اورثت (١) سوء الظن بالأخيار.
قال الأحنف: الملول ليس له وفاء، والكذاب ليس له حياء، والحسود ليست له راحة، والبخيل ليست له مروءة، ولا يسود سيء الخلق. وقال بزرجمهر: ثمرة القناعة الراحة، وثمرة التواضع المحبة، وقال: وعد رجل رجلا حاجة فأبطأت عليه عدته فقال له: صرت بعدى كذابا، فقال: نصرة الصدق أفضت بى الى الكذب، الحريص الجاهد