اسألك عن أشياء لا يعلمها الا نبى او وصى نبى، فقال له: قل فرد اليهودى المسائل، فقال على رضى الله عنه: اما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود! ان عزير ابن الله، والله لا يعلم أن له ولدا، وأما قولك أخبرنى بما ليس عند الله فليس عنده عنده ظلم للعباد، وأما قولك اخبرنى بما ليس لله فليس له شريك، فقال اليهودى: اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وأنك وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال ابو بكر والمسلمون لعلى عليه السلام: يا مفرج الكرب.
[من كلام الحسن بن على رضى الله عنه]
قام الحسن بن على رضوان الله عليه بعد موت امير المؤمنين فقال بعد حمد الله:"إننا والله ما ثنانا عن اهل الشام شك ولا ندم وانما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة، والصبر بالجزع، وكنتم في مبتدأكم الى صفين، ودينكم أمام دنياكم، فقد أصبحتم اليوم ودنياكم امام دينكم، ألا! انا كنا لكم كما وكنتم لنا، ألا! وقد أصبحتم بعد قتيلين: قتيل بصفين تبكون له، وقتيل بالنهروان تطلبون بثاره، وأما الباقي فخاذل وأما الباكي فثائر، ألا! وإن معاوية قد دعانا إلى امر ليس فيه عز ولا نصفة فان اردتم الموت رددناه عليه وان اردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضا، فناداه القوم: البقية البقية".
[من كلام معاوية]
حدثنا محمد قال اخبرنا ابو حاتم، عن العتبى قال: قال معاوية: يا ايها الناس! ما انا بخيركم، وإن منكم لمن هو خير منى عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر، وغيرهما من الأفاضل، ولكن عسى ان اكون أنفعكم ولاية وأنكاكم في عدوكم وأدركم حلبا.
اخبرنا محمد قال اخبرنا أبو حاتم سماعا عن العتبى قال: كتب عمرو بن