قال معاوية لعمرو بن العاص (١): من ابلغ الناس؟ قال: من ترك الفضول واقتصر على الإيجاز، قال: فمن اصبر الناس؟ قال: من كان رأيه رادا لهواه، قال: فمن أسخى الناس؟ قال: من بذل دنياه في صلاح دينه، قال: فمن أشجع الناس؟ قال: من رد جهله بحلمه.
قال محمد بن على لابنه: يا بنى! لا تكسل فانك اذا كسلت لم تؤد حقا، ولا تضجر فانك إن ضجرت لم تصبر على حق، ولا تمتنع من حق فانه ما من عبد يمتنع من حق الا فتح الله عليه باب باطل فأنفق فيه أمثاله.
قال آخر: يكفيك من عقلك ما اوضح غيك من رشدك.
وقال نوح بن جرير - ووقعت بينه وبين رجل من قريش ملاحاة في حق ادعاه عليه فقال: والله! إنى لأستحيى أن اخصم وأتحرج أن أظلم، فترك مطالبته القرشى.
وقال محمد بن على: الكمال في ثلاثة: الفقه في الدين والصبر على النوائب وحسن التقدير في المعيشة.
قال: دخل معبد بن طوق على السرى بن عبد الله فقال: كيف كان الهيثم التيمى؟ قال: كان والله مقراء غير بذال، معطاء غير سأَال.
ودعا آخر فقال: اللهم! إن كان رزق فى السماء فأنزله، وإن كان رزق فى الأرض فأخرحه، وإن كان نائيا فقربه، وإن كان قريبا فيسره، وإن كان يسيرا فثمره، وإن كان كثيرا فبارك فيه.
وقال بعض الحكماء - وسئل: أة الملوك أحزم؟ قال: من ملك جده هزله، وقهر رأيه هواه، وعبر عن ضميره فعله، ولم يختدعه رضاه عن سخطه، ولا غضبه عن كيده.
ودعت أعرابية على مولاها فقالت: فجع الله بك ودودا وادا وأشمت بك عدوا حاسدا، وسلط عليك هما يضنيك وجارا يؤذيك.