وقيل: ما احسن الحيوان؟ قال: الإنسان المزين بالأدب.
وقيل له: أى الأشياء ينبغى ان يقتنيها العاقل؟ قال: الأشياء التى اذا غرقت سفينته سبحت معه.
ونظرت عجوز من الفلاسفة من بلاد اوطيقى الى رجل يريد ان يعرس وقد زين داره وكتب على بابها: لا يدخل هذا الباب شىء من الشر؟ قالت له: فامرأتك من أين تدخل إذن؟
قال يوزسطيلس: ينبغى للأديب ان يأخذ من جميع الآداب اجودها كما ان النحل يأخذ من كل زهر اجوده.
وكانت لأرسطاطاليس ضيعة نفيسة فدفعها الى قيم يقوم بها ولم يكن يشرف عليها فقال بعض الناس له: لم تفعل ذلك؟ فقال: انى لم اقتن ضيعة بتعاهدى للضياع وإنما اقتنيتها بتعاهدى ادب نفسى وبذلك ارجو اتخاذ ضياع اخر؛ وقال ارسطاطاليس: العقل سبب رداءة العيش.
وقال الإسكندر: انتفعت بأعدائي اكثر مما انتفعت بأصدقائى لأن اعدائى كانوا يعيروننى بالخطأ وينبهوننى عليه وكان اصدقائى يزينون لى الخطأ ويشجعوننى عليه.
وقال أنوخرسيس: الكرمة تحمل ثلاثة عناقيد: الأول عنقود لذة، والثانى عنقود سكر، والثالث عنقود سفه.
قال أرسطاطاليس: الأدب يكسب الأغنياء زينة ويكسب الفقراء معاشا يعيشون به بين الإخوان.
هيوفتاغورس، حضرته الوفاة ارض غريبة فقال: يا معشر الأصدقاء! ليس بين الموت في الغربة والوطن فرق وذلك ان الطريق الى الآخرة واحد في جميع المواضع. وخرج من عند بعض ملوكهم فقيل له: ما يصنع الملك؟ فقال: يفقر الناس، وقيل له: ما احلى الأشياء؟ قال: الذى يشتهى.
وقال: الحب وفد جميع الأشياء الرديئة وذلك ان جميع الأشياء