وأنشد لرجل من هذيل ولم يعرفها
الأصمعي وهو لأبى العيال
فبعض الأمر أصلحه ببعض * فان الغث يحمله السمين
ولا تعجل بظنك قبل خبر * فعند الخبر تنقطع الظنون
ترى بين الرجالِ العين فضلا * وفيما اضمروا الفضل المبين
كلون الماء مشتبها وليست * تخبرُ عن مذاقته العيون
أنشدنا عبد الرحمن عن عمه للمستنير بن طلبة احد بنى اقيش:
اعاتب ليلى انما الصرم ان ترى * خليلك يأتى ما اتى لا تعاتبه
وما اهل ليلى من صديق فينفعوا * ولا اهل ليلى من عدو تجانبه
يولون حقدا كان بينى وبينهم * قديما كما يستوعب الدر حالبه
وذى حنق باد علي تركته * كذى الأثر يستدمى من الطير غاربه (١)
وأنشدنا عن التوزى عن أبى عبيدة لرجل من عبشمش:
دعانى سهم دعوة فأجبته * ومن ذا الذى يرجى لنائبة بعدى
فلو بى بدأتم قبل من قد دعوتم * لفرجت عنكم كل نائبة جهدى
إذا المرء ذو القربى وذو الود اجحفت * به نكبة سلت مصيبته حقدى
وأنشد:
ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له * ولن ترى قانعا ما عاش مفتقرا
العرف من يأته يعرف عواقبه * ما ضاع عرف ولو أوليته حجرا
وأنشد لضرار بن عيينة العبشمى:
أحب الشىء ثم اصد عنه * مخافة أن يكون به مقال
(١) في نسخة المتحف: عازبه.