يا ايهذا الذى قد غره الأمل * ودون ما يأمل التنغيص والأجل
ألا ترى انما الدنيا وزينتها * كمنزل الركب دارا ثمت ارتحلوا
حتوفها رصد وكدها نكد * وعيشها رنق وملكها دول
تظل تفزع بالروعات ساكنها * فما يدوم له حزن ولا جدل
كأنه للمنايا والردى غرض * تظل فيه بنات الدّهر تنتضل
المرء يسعى بما يسعى لوارثه * والقبر وارث ما يسعى له الرجل
تم كتاب المجتنى، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبيه محمد وعترته الطاهرين، وسلم اجمعين (١).
(١) وفي آخر نسخة المتحف ما نصه: كتبه عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة حامدا لله تعالى على نعمه ومصليا على محمد وآله وصحبه مسلّما - واتفق نسخه في اثنى عشر يوما في شهر رمضان المبارك من شهور سنة ٦٣٠هـ.