واذا كانت الحقائق -العلمية وحدها لا تحسم القضية كما أسلفنا وبدليل ارتفاع معدل التدخين بين الأطباء أنفسهم، فما هو السبيل لحسم المشكلة إذن؟!
إننا نتصور أنه مما لا شك فيه أن التعرف على الدافع النفسي هو الخطوة الأولى لحسم المشكلة؛ وبالتالى يكون العلاج على قدر نجاحنا لمعرفة حقيقة هذا الدافع، ومن واجب وزارة الصحة - أن تولى هنا الأمر الأهمية القصوى فيتولى أطباء نفسيون مسئولياتهم تجاه ذلك فى إطار تكاملى على النحو التالى:
-بداية تعلن وزارة الصحة عن حملتها القومية للقضاء على التدخين، ولتطلق عليه " القاتل البطىء"، كما تعلن أنها سوف تفتح عياداتها النفسية للعلاج بالمجان للراغبين فى الإقلاع عن التدخين.
-يتولى على الفور رجال الدين (مسلمون وغيرهم فى مختلف الأقطار) مسئولياتهم فى ذلك، كى يتجنب الإنسان الضرر بنفسه، وتكون الدعوة فى إطار التشريعات والمبادئ السماوية.
تتولى أجهزة الإعلام مسئولياتها لحسم المشكلة بطريقة مبتكرة.
-تتولى وزارة التعليم مسئولياتها كذلك وفق برنامج زمنى محدد ووفق مبدأ يعلن عنه (مثلا)"القدوة خير وسيلة للإقلاع عن التدخين" أو "الوقاية المبكرة أفضل السبل لحماية الناشئة"
-ويمكن أن تتناول موضوعات الإنشاء أفكارا حديثة فى هذا الصدد، كأن يكتب الصغار عن موضوعات تحث الآباء على الإقلاع عن التدخين حرصا على حياتهم ووفق مبدأ " أنا أحب أبي إذن فلأحافظ على صحته"
-يجب زيادة البرامج الرياضية بأسلوب تربوي، ولا مانع من مساهمة مختلف النوادي الرياضية في ذلك؛ فيمارس الطلبة أنشطتهم داخل هذه النوادي، مع عمل مسابقات ومعارض وبحوث فى هذا الصدد.
-تتولى الصحافة مسئولياتها وفق برامج تعد سلفا (ويجدر الإشارة هنا بأهمية الكاريكاتير التى ثبت أنها لغة سهلة ومؤثرة خاصة على رجل الشارع).