وإن عدم فهم هذا الفن كما فهمه علماؤنا وأسلافنا يؤدي إلى نتائج خاطئة، بل إلى اصطلاحات لم يقل بها المتقدمون ولا المتأخرون.
وإني في هذا الجمع الكريم أقترح على إخواني المتخصصيين كتابة منهج يجمع بين الأصالة في المصدر والمعاصرة في الأسلوب والطريقة التي نوصل بها المعلومة، على أن تحرر فيه أنواع علوم الحديث تحريرا، ويراعى فيه الجانب العملي بالجانب النظري، وتراعى فيه المرحلة العمرية والدراسية ويركز فيه على فهم المصطلح وتطبيقه قبل حفظه وياحبذا لو صاحب هذا المنهج وسائل حديثة أعدت معه، فإن الأسلوب الخطابي والتقليدي قد لا يجدي في إيصال المعلومة عند تدريس مثل هذا المساق خاصة.
فهذا أقل ما نقدمه لخدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، التي هي الجُنة الحصينة لمن تدرعها، والشرعة المنيعة لمن تشرعها، ويكفيه فضلا دخوله في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:((نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها)) أخرجه الإمام الشافعي عن ابن مسعود.
ملحق باستبانة قمت بها تتعلق برأي الطلاب في منهج علوم الحديث الذي يدرسونه:
ولأتبين موقف الطلاب عملت استبانة لعينة عشوائية من طلاب إحدى الكليات عند عدد مختلف من الأساتذة، وزعت على ١٨٢ طالبا يبين الجدول التالي أهم نتائجها:
النسبة للعدد الكلي
العدد
البند
م
٧٠,٨%
١٢٩
يجد صعوبة في مساق علوم الحديث
١
١,٦%
٣
يجد سلاسة في أسلوب المنهج الذي يدرسه
٢
٦٧%
١٢٢
يعتقد أن الأستاذ يستخدم الطريقة التقليدية في شرحه ولا يستخدم الوسائل الحديثة
٣
١,٠٩%
٢
الممارسة العملية لما تعلمه نظريا
٤
٩٣,٤%
١٧٠
يؤيد وجود وسائل إيضاحية مرافقة لكل مبحث
٥
٩٦,١%
١٧٥
يؤيد تغيير المنهج
٦
وكما يتضح من الجدول فإن النتائج تبين أن أكثر من (٧٠%) يجدون صعوبة في المنهج، و (١.٠٩%) فقط ربطوا بين ما درسوه نظريا وبين التطبيق العملي لمصطلحات علم الحديث، في حين ٩٦.١% منهم يؤيد تغيير المنهج.