الصعوبات التي يواجهها الطلبة
في فهم مقررات الحديث وعلومه (١)
د. علي نايف بقاعي
الأستاذ المساعد في كلية الدعوة الإسلامية
ومعهد طرابلس الجامعي وكلية الشريعة في بيروت.
بسم الله الرحمن الرحيم
{والعصر * إنَّ الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
سبحانك لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً.
ربِ اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل عليّ.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ... في العالمين إنك حميد مجيد.
وبعد: فإني أشكر إخواني رئيس وأعضاء لجنة إعداد ندوة علوم الحديث واقع وآفاق على ما بذلوه من جهد طيب لجمع شمل باحثين متخصصين في علوم الحديث، ليتدارسوا واقع هذه العلوم، ويفكروا في الوصول إلى ما يطمحون إليه من تفعيل دور هذه العلوم في مجتمعاتنا.
كما أشكر القيمين على هذا الصرح العلمي كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي.
وعلى رأسهم سعادة السيد جمعة الماجد حفظه الله تعالى وأمتع به.
إخواني الكرام، إن المحور الذي أنوي المشاركة فيه:
هو المحور الأول: واقع علوم الحديث،
وإن عنوان الموضوع الذي كتبت فيه هو:
الصعوبات التي يواجهها الطلبة في فهم مقررات الحديث وعلومه.
إن الصعوبات - وإن شئت قلت المشكلات - التي يواجهها الطلبة في فهم أو بالأحرى في دراسة علوم الحديث يعود بعضها إلى طبيعة مواد علوم الحديث، وبعضها إلى الكتب المقررة على الطلبة وطريقة طرح أسئلة الامتحانات، وبعضها إلى الطالب، وبعضها الأخير يرجع إلى المدرس والمعهد والمجتمع.
(١) وهو بحث واقعي لم يرجع فيه الباحث إلى مراجع مكتوبة وإنما جمعه من أقوال الطلاب وملاحظاته هو خلال اثنتي عشرة سنة من تدريس الحديث الشريف وعلومه.