يقال:" لأَعْصَبَنَّهُمْ عَصْبَ السَّلَمَة " ويقال: عَصَبَ النَّاقَة يَعْصِبُهَا عَصْبًا إِذَا شَدَّ فَخِدَهَا بِحَبْلٍ لِتَدُرَّ، وهي نَاقَةٌ عَصُوبٌ: إذا كانت لا تَدُرُّ إلا كذلك، والرُّطْبُ من الكلأ وحده لا غير.
والقَطْبُ:[٣٩ ب] الجمع، ومنه قيل: قَطَبَ فلانٌ وَجْهَهُ عند كريهة تنزل به؛ أي: جمع لحمه، ومنه قيل: قطب الشراب؛ أي: جمع بينه وبين الماء، قال الجعدي:
بِرَنَّةِ ذِي عَتَبٍ شَارِفٍ
وَصَهْبَاءَ كَالْمِسْكِ لَمْ تُقْطَبِ
بِرنَّة ذي عتبٍ: يعني العود، وعتبه: أَوْتَارُهُ، وكلُّ وَتَدٍ أَوْ شيء ناتئ فهو عَتَبَةٌ. والشَّعْبُ: شَعْبُ الإناء. والكَعْبُ: كُلُّ عُقْدَةٍ. والكَعْبُ: قِطْعَةٌ مِنَ السَّمْنِ، وبلغنا أَنَّ الْخَنْسَاءَ لَمَّا أَتَاهَا دريد بن الصمة خاطبًا قالت: يا جارية هاتي لنا كَعْبًا وَقَوْمًا وثورًا حتى نحيس لدريد. والكعب: القطعة من السَّمْنِ، والقَوْسُ: القطعة من التمر في أَسْفَلِ الْجُلَّةِ، والثَّوْرِ: القِطْعَةُ مِنَ الأَقط، قال الطرماح: