للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٨ -

المتبعون لأهواء سادتهم من المبشرين

قال الحافظ ابن كثير في مقدمة التفسير (١):

" ... أما إذا أجمعوا (٢) على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة، فإن اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على قول بعض ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب أو أقوال الصحابة في ذلك، فأما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام ... والله أعلم".

قال الشيخ (٣):

"أما في عصرنا، فقد نابت نوائب، ونبتت نوابت، ممن استعبدوا لآراء المبشرين وأهوائهم.

وممن جهلوا لغة العرب إلا كلام العامة وأشباههم، وجهلوا القرآن فلم يقرؤه، ولا يكادون يسمعونه إلا قليلا، وجهلوا السنة، بل كانوا من أعدائها.

وممن سخروا من علم علماء الإسلام، وسفهت أحلامهم، ومردت


(١) تفسير ابن كثير (١/ ٦).
(٢) أي التابعون كما ذكره هو في أول الكلام.
(٣) عمدة التفاسير (١/ ٤٦).

<<  <   >  >>