أيدينا وأقلامنا. حتى كشف عن غطائها أخونا الأستاذ العلامة الشيخ عباس الجمل، في مجلس الشيوخ في الدورة الماضية. ويراد الآن بالمسلمين أن يعترفوا علناً وقانوناً بمثل هذه الأعمال؛ التي تخالف نصوص القرآن، وبديهيات الإسلام.
وأنتم حماة الشرع، أنتم وسائر العلماء، وعليكم جميعاً عبء الدفاع عنه، الذب عن حوضه، فلا تهنوا، ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.
أيها الإخوان:
إن الواجب على العلماء الآن أن يقولوها كلمة صريحة واضحة خالصة لوجه الله، أن هذه المادة عدوان على الإسلام، وخروج على كتاب الله، وأنها إذا أقرت نهائياً كانت ردة وانفصاماً عن الدين، لا حكم لها غير ذلك. واعلموا أن لا عذر لكم عند الله وعند الناس في السكوت عنها. وأن الله سبحانه قال لخير الناس بعد الأنبياء، وهم أصحاب محمد، في
شأن أهون من هذا، وهو النفقة في سبيل الله، ولستم أكرم على الله منهم، قال لهم:(وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) والسلام عليكم ورحمة الله (١).
* ... * ... *
(١) (الفتح) -وقد علمنا أن هذه الكلمة الخالصة لله وحده، لما ألقيت في الاجتماع الرسمي لقضاة محكمة مصر الشرعية، أقرها القضاة جميعاً وعاهدوا الله على ضم أصواتهم بمعناها. ولعل كل من يعلم أن الله عز وجل لا يرضيه غير ذلك يحرض على إبلاغ هذه الحقيقة إلى من بيدهم ردّ الحق إلى نصابه كما فعل المسلمون في الشام فأرضوا الله عز وجل بوقفتهم المشهورة المشكورة. [محب الدين الخطيب].