"حدثنا أبو عبد الرحمن ضحّاك بن يزيد السَّكْسكي ببيت لَهْيا: نا أبو هاشم وَريزة بن محمد الغسّالي، قال: حدثني عبدالعظيم بن إبراهيم: نا محمد بن عبدالملك: نا سفيان بن عُيينة عن زياد بن سعد عن الزُّهري.
عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَخيَّروا لنُطَفِكم" (١).
قال الدوسري في الحاشية:
(١) نقل الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٢/ ١٦٠) هذا الحديث من "الفوائد"، لكن الإسناد عنده (حدثنا أبو عبد الرحمن ضحاك بن يزيد السكسكي بـ (بيت لَهْيا): ثنا محمد بن عبد الملك) فأسقط منه وريزة وعبد العظيم. انتهى.
قلت: وهذا تدليس قبيح من الأستاذ الدوسري الذي همّه تخطئة الشيخ الألباني لأي فرصة سنحت له وإن كان بالتضليل والتدليس! وعليه فإن العلامة الألباني -رحمه الله- لم ينقل هذا الحديث من "فوائد تمام" أبدًا وإنما عزاه للضياء المقدسي.
قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (٢/ ١٦٠):
"رواه الضياء في "المختارة"(٢٢٣/ ٢) من طريق تمام الرازي: ثنا أبو عبد الرحمن ضحاك بن زيد السكسكي بـ (بيت لهيا) ثنا محمد بن عبد الملك، ثنا سفيان بن عينية به. . ." إلخ.
فأنت ترى أن الشيخ لم ينقله من الفوائد وإنما عزاه للضياء المقدسي وهو أخرجه من طريق تمام. فالعهدة على الضياء أو على نسخة المختارة لا على الألباني.
وقول الدوسري: "فأسقط منه -يعني الألباني- وريزة وعبد العظيم" فيه