"أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الوليد المرّي المقرئ: نا أبو القاسم أخطل بن الحكم بن جابر القرشي: نا الفريابي: نا ابن ثوبان عن حسّان ابن عطيّة عن أبي مُنيب الجُرَشيّ.
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بُعثتُ بين يَدي الساعة بالسيف حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وجُعل رزقي تحتَ ظلّ رُمحي، وجُعل الذلُّ على من خالفَ أمري، ومن تشبّه بقومٍ فهو منهم".
قال الدوسري (٣/ ص ٤٧):
"وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(١/ ٨٨) من طريق الوليد بن مسلم قال: ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية به.
وهذا إسنادٌ جيّد إن سلم من تسوية الوليد، فإنه -كما هو مذكور في ترجمته من "التهذيب"(١١/ ١٥٤) - كان يحذف شيوخ الأوزاعي الضعفاء من الإسناد، إجلالًا منه للأوزاعي عن الرواية عنهم! لكن يوهّن هذا الاحتمال أن الأوزاعي معروف بكثرة الرواية عن حسّان، كما أنهما من بلد واحد (الشام)، ولا حاجة بالتالي إلى واسطة بينهما." انتهى.
قلت: وقول الدوسري: "هذا إسناد جيد" ليس بجيد، فإنه معلول بعلل قادحة.
أولًا: أن الوليد بن مسلم وهو وإن كان ثقة إلا أنه يدلس ويسوي، لاسيما في حديثه عن الأوزاعي، فهو يدلس عن شيوخه وشيوخ شيوخه كما قال الحافظ ابن