للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١٤٤]، قال تمام (٣/ رقم: ٩١٥/ ص ١١٢ - ١١٣):

"أخبرنا أبو بكر محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزُّوبَيدي الحمصي ابن زِبْرِيق بدمشق، قال: أخبرني أبي: نا مسلم بن عبد الملك الحضرمي: نا يحيى بن سعيد: نا محمد بن إسحاق عن إبراهيم بن أبي عَبْلة، قال: بعثني عبد الملك بن مروان إلى الحَجَّاج وهو محاصِرٌ ابنَ الزُّبَير، فرأيتُ ابن عمر إذا قامت الصلاةُ وهو في عسكر الحجّاج صلّى معه، وإذا حضر البيتَ صلّى مع ابن الزُّبير، فقلتُ: يا أبا عبد الرحمن! تُصلّي مع هؤلاء؟!. فقال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "صلُّوا معهم ما صلُّوا، ولا تُطيعوهم في معصية الخالق".

فقلت: ما تقولُ في أهل الشام؟. قال: ما أنا لهم بحامد. قلت: فأهلُ مكة؟. قال: ما أنا لهم بعاذر. يقتتلون، يتهافتون في النّار تهافتَ الذُّباب في المَرَقِ. قلت: رحمك اللهُ! بعثني عبد الملك وأنا مُكْرَه؟. قال: إنّا كنّا نبايعُ على السمَعِ والطاعة، وكان يُلقِّنُنا: (فيما استطعتم)، وكان يقول: "لا تُطيعوا المخلوق في معصية الخالق".

قلت: لم يقف الأخ الدوسري على هذا الحديث وقد وقفت عليه.

أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ١٢١ - ١٢٢) من طريق محمد بن مصفى، ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عمير بن هانئ قال بعثني عبدالملك بن مروان به بنحوه.

وابن مصفى والوليد بن مسلم يدلسان تدليس التسويه، وشرط قبول رواية مدلس تدليس التسويه أن يصرح بالسماع أو التحديث في جميع طبقات السند وليس هذا متوفر في هذا الإسناد والله أعلم.

<<  <   >  >>