وإسناده ضعيف: ابن لَهيعة اختلط بعد احتراق كتبه. انتهى.
قلت: إعلالك الحديث بابن لهيعة لا يسلّم لك به، فإن الراوي عنه في المصادر التي ذُكرت هو: قتيبة بن سعيد وحديثه عن ابن لهيعة صحيح.
قال الذهبي في "السير"(٨/ ١٧):
"قال قتيبة: قال في أحمد بن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح، فقلت: لأنّا كنا نكتب من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة" انتهى.
فتبين من ذلك أن رواية قتيبة عن ابن لهيعة صحيحة مثل رواية العبادلة.
وقد نبه على ذلك الشيخ الإمام شامة الشام ناصر الدين الألباني في "الصحيحة"(٧/ ٣٢٠٦) وصحح هذا الحديث، والله أعلم.
...
[٢٠٠] قال تمام (٤/ رقم ١٢٦٤/ ص ٣٤ - ٣٥):
- أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيّوب بن حذلم القاضي قراءةً عليه: نا أبو القاسم يزيد بن محمد بن عبد الصمد: نا آدم بن أبي إياس: نا وَرْقاء عن جابر عن الشَّعبيِّ، ووَرْقاء عن المغيرة عن الشَّعبيّ وورقاء عن حصين عن الشعبي، وشعبة عن مجالد عن الشعبي.
عن النعمان بن بشير أنّه كان يقول: أراد أبي أن يَنْحَلَني شيئًا ويُشهدُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكل ولدك نحلت مثله" قال: لا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فإنّي لا أشهدُ عليه إذا". ثمَّ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اعدلوا بين أولادكم في النُّحْلِ كما تحبّون أن يساووا بينكم في البرِّ".
قال الدوسري -في نهاية تخريجه-:
"أما رواية جابر -وهو ابن يزيد الجعفي المتروك المتهم- فلم أقف عليها عند غير تمام" انتهى.