عن الحكم في قوله -عزّ وجلّ-: {لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ}[ق ٣٢]، قال: هو الذّاكرُ ذنبَه في الخلاء.
قال الدوسري:
"شيخ تمام قال الكتاني: تكلموا فيه. (اللسان ٥/ ٤١٦) انتهى.
قلت: هنا ملاحظتان على الأستاذ.
الأولى أنه لم يخرج هذا الأثر، وقد أخرجه الإمام ابن جرير في "تفسيره" (١١/ ٤٢٨ - ط العلمية) عن الحسن بن عرفة به ولفظه: "هو الذاكر الله في الخلاء".
الثانية: قوله: "شيخ تمام تكلموا فيه".
قلت: وهذا لا يضر إن شاء الله فإنه قد توبع من الإمام الثقة الثبت ابن جرير الطبري، والله الموفق.
...
[٢١٥] قال تمام (٤/ رقم: ١٣٦٣/ ص ١٦٩):
"أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد: نا القاسم بن زكريّا المُطرِّز، قال: حدّثني محمد بن حُميد: نا علي بن مجاهد وحكّام وهارون عن عَنْبَسة عن أبي هاشم الواسطي عن ميمون بن سياه.
عن أنس بن مالك عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في قوله:{سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى}[النجم: ١٤] قال: "شجرةُ نَبِق".
قلت: لم يخرج الأخ الدوسري هذا الحديث وقد وقفت عليه.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(٦/ ٤١٥) من طريق محمد بن حميد به (١)، وتحرف المتن عنده فقال:"سدرة المنتهى" سدّة بنتي"!!