للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢٩٢٧) -واستغربه- من طريق ابن جُريج عن ابن أبي مُلَيكة عن أم سلمة. وابن جريج مدلّس، ولم يصرّح بالتحديث.

وأعلّه الترمذي فقال: ليس إسناده بمتصل، لأن الليث بن سعد روى هذا الحديث، عن ابن أبي مُلّيكة عن يعى بن مَمْلَك عن أم سلمة. وحديث الليث أصحّ، وليس فيه: وكان يقرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ". أهـ.

ورواية الليث هذه عند أبي داود (١٤٦٦) والترمذي (٢٩٢٣) -وقال: حسن صحيح- والنسائي (١٠٢٢) والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٢٩٢) والطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ٢٠١). ويعلى لم يوثقه غير ابن حبّان، وأشار الذهبي في "الميزان" (٤/ ٢٥٨) إلى تجهيله فقال: "ما حدّث عنه سوى ابن أبي مُلَيكة! ".

وليس فيها -كما قال الترمذي-: وكان يقرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}. انتهى.

قك: هنا ملاحظتان على الأخ عفا الله عنه:

الأولى: قوله عن أم الحسن البصري مقبولة تبعًا للحافظ غير صواب.

فقد قال الإمام ابن حزم في "المحلى" (٣/ ١٢٧).

"ثقة مشهورة".

وقال أيضًا (٤/ ٢٢٠): "ثقة الثقات" ووثقها ابن حبان (اللسان ٧/ ٥٢٥).

الثانية: نقل الأخ الدوسري تعليل الترمذي لرواية ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمه، وترجيحه لرواية الليث الذي أدخل بين ابن أبى مليكة وأم سلمة يعلى ابن مَمْلك وهو مجهول.

وهذا التعليل غير مقبول وهو غير قادح إن شاء الله.

قال العلامة المباركفوري فى "تحفة الأحوذي" (٨/ ٢٤٧ - ٢٤٨):

<<  <   >  >>